المفاوضات الإيرانية الأمريكية؛ فرصة أم تهديد للاقتصاد؟

اجتماع أمريكي إيراني يُظهر براغماتية وأهدافا محدودة وسط اعتراضات متوقعة من المتشددين وإسرائيل

أمريكا وإيران تعودان إلى المفاوضات النووية وسط توتر إقليمي وتحذيرات إسرائيلية | #اقتصاد ايران اميركا مفاوضات اميركية ايرانية نووي

في أول اجتماع بين الولايات المتحدة وإيران، أظهرت كل منهما براغماتية وأهدافًا محدودة قد تعزز فرص النجاح. ومع ذلك، من المحتمل أن يعترض المتشددون من الجانبين وكذلك إسرائيل. الاجتماع الذي عُقد يوم السبت حول البرنامج النووي الإيراني أظهر جدية في الأهداف، مع مسعى لتجنب حرب جديدة في الشرق الأوسط. سيتحدث الطرفان مجددًا يوم السبت المقبل، لكن التحديات كبيرة، حيث من المتوقع أن يعارض المتشددون في كلا البلدين وإسرائيل أي اتفاق.

كانت الصفقة النووية الأولى، الموقعة في 2015، مدفوعة برغبة إيران في رفع العقوبات الاقتصادية. أما المحادثات الحالية، فهي أكثر تعقيدًا؛ فإيران تتطلع إلى تخفيف العقوبات، ولكنها تدرك أيضًا تهديدات الرئيس ترامب الذي انسحب من الاتفاقية السابقة، مؤكدًا أن إيران قد تواجه "قصفًا لم تشهده من قبل". 

وفي هذا السياق، منح آية الله علي الخامنئي مفاوضيه فرصة أخيرة لتبادل الطموحات النووية مقابل ضمانات أمنية دائمة، وسط آمال بتحقيق تقدم من خلال المحادثات في عمان.

أعلنت إيران أن المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة التي جرت يوم السبت اقتصرت على ملفها النووي ورفع العقوبات، مشيرة إلى أن الجولة المقبلة قد تُجرى في مكان آخر غير سلطنة عمان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن المحادثات كانت فقط حول القضية النووية، نافياً أي نقاشات حول قضايا إقليمية أو صواريخ. وأوضح أن إيران وافقت على إجراء المحادثات غير المباشرة بناءً على تعليمات القيادة، معتبرًا أن أي ادعاءات حول قضايا أخرى لا صحة لها.

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن المحادثات المقبلة بين إيران والولايات المتحدة قد تُجرى في مكان آخر غير سلطنة عمان، رغم أن عمان ستستمر في لعب دور الوسيط. أضاف بقائي أن المفاوضات ستظل غير مباشرة، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب هو الأكثر فعالية في ظل الظروف الحالية. كما نفى بقائي الشائعات حول إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة، مؤكدًا أن إيران تعتبر أن المفاوضات المباشرة لن تكون مجدية تحت ضغط التهديدات.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه عقد اجتماعًا مع مستشاريه لمناقشة الملف الإيراني، مشيرًا إلى أنه يتوقع اتخاذ "قرار سريع" بشأنه قريبًا. جاءت تصريحاته بعد محادثات إيجابية بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عمان، مع تحديد جولة جديدة من المحادثات الأسبوع المقبل. كما كشف موقع "أكسيوس" عن عقد جولة ثانية من المفاوضات النووية بين البلدين في روما يوم السبت المقبل. من جهته، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن ترامب جاد بشأن الحل العسكري لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، معربًا عن أمله بعدم الوصول إلى هذا الخيار.

الشرق
RT
New York Times

 

eliya alasmar :كاتب المقالة
Get In Touch

Beirut,Lebanon

N/A

info@example.com

Follow Us
Flickr Photos

© mupress. All Rights Reserved. Created By Hadi Monzer